محتويات
ليست هناك مقدمة لهذا المقال، لأنكم ستتجاهلونها وتنتقلوا إلى عناوين الفقرات فورًا، لتُحصوا عدد سيئات هذا العام، ولكن قبل أن أبدأ بحصاد أسوأ أحداث عام 2020 أتمنى لكم بداية سنة جديدة سعيدة، ونتمنى ألا تشبه سنة 2020.
حقيقةً، ربما يجب أن أتكلم عن الأحداث السيئة في كل شهر من أشهر هذه السنة، لأن كل شهر كان عبارة عن تسونامي من الأحداث المرعبة… أو ربما يجب أن أكتب عن كل أسبوع من كل شهر🙂، ولكن اكتفيت بمقتطفات فقط.
مَقتل قاسم سليماني الإيراني
في الثالث من شهر يناير/كانون الثاني من عام 2020، تسببت غارة جوية أمريكية بمقتل العديد من المسؤولين العسكريين العراقيين والإيرانيين، وكان من بينهم ثاني أهم قائد عسكري في إيران، قاسم سليماني. أدى مقتل سليماني إلى اندلاع عدّة مظاهرات حاشدة في الشرق الأوسط، وكما أدى إلى انتقام الإيرانيين بإطلاق صاروخ على قاعدة عسكرية أمريكية في العراق.
إسقاط الجيش الإيراني لطائرة أوكرانية تقلّ ركاب إيرانيين
في 8 يناير، أسقط الجيش الإيراني طائرة أوكرانية، وأسفر ذلك عن مقتل جميع الركاب الذين كانوا على متنها، ومحصلتهم 176 شخصًا. كانت الطائرة في طريقها إلى العاصمة الأوكرانية كييف (Kyiv)، وعلى متنها 82 إيرانيًا أغلبهم مزدوج الجنسية، و57 كنديًا، و11 أوكرانيا، و9 هم أفراد الطاقم من دول مختلفة.
بعد ثلاثة أيام من وقوع الحادثة، وهي من أسوأ أحداث 2020، أقرّت إيران أن جيشها أسقط الطائرة بالخطأ، ولكن قوّض الحرس الثوري الإيراني اعتراف كبار المسؤولين ومصداقية المعلومات التي قدموها، وهم بدورهم رفضوا مزاعم الهجوم الصاروخي ووصفوه بأنه ادعاء غربي لتشويه صورتهم.
أسوأ أحداث 2020: ثوران بركان تال في الفلبين
بركان تال (Taal Volcano)، ثاني أنشط بركان في الفلبين والموجود بالقرب من العاصمة مانيلا، بدأ البركان في الثوران في 12 يناير، ودمّر عشرات المنازل وتسبب في مقتل الماشية وبعض المحاصيل، كما أجبر الانفجار أكثر من 135 ألف شخص على النزوح إلى الملاجئ.
الانهيار الجليدي في كشمير (Kashmir) الهندية
في 14 يناير، لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم بسبب تساقط كثيف وعنيف للثلوج في منطقة كشمير، إذ وبسبب الدمار الناجم عن قساوة الشتاء وقتها، تصاعدت المخاوف بشأن زيادة مخاطر الاحتباس الحراري.
أسوأ أحداث 2020: زلزال تركيا
في 24 يناير، تسبب زلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس رختر في محافظة إلازِغ التركية في مَقتل 41 شخص وإصابة أكثر من 1600 آخرين.
الوفاة المأساوية للاعب كرة السلة كوبي براينت(Kobe Bryant)
في 26 يناير، توفي أسطورة الدوري الأمريكي للمحترفين كوبي براينت في حادث تحطم مروحية مأساوي بالقرب من لوس أنجلوس، كما كانت ابنته جيانا براينت (Gianna Bryant) ذات الـ13 عام، من بين ضحايا الحادث أيضًا.
أسوأ أحداث 2020: غزو الجراد شرق إفريقيا
شهد شهر يناير 2020 أسوأ انتشار للجراد الصحراوي في كينيا، لم يحدث منذ 70 عامًا، تدفقت مئات الملايين الجراد إلى كينيا، الدولة الواقعة في شرق إفريقيا من الصومال وإثيوبيا.
أسوأ أحداث 2020: تفشّي كوفيد-19 (Covid-19)
انتشار فيروس كورونا نوع كوفيد-19 أو ما سُمي سارس-كوف-2 (Sars-cov-2)، الذي بدأ في عام 2019 من مدينة ووهان الصينية، وتفشّى فيما بعد في الدول الغربية والعربية، إذ وفي 30 يناير، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ بسبب انتشار هذا الفيروس عالميًا بعد احتفاليات رأس السنة، حيث في رأس السنة القمرية، يسافر معظم الصينيون إلى الداخل والخارج. طبعًا مازال هذا الفيروس متفشٍ حاليًا، أتمنى أن أكتب مقالًا في مطلع السنة الجديدة عن إعلان انتهاء هذا الوباء
حرائق غابات استراليا
في الشهر الأول من 2020، تسببت حرائق الغابات الأسترالية – والتي لم يسبق لها مثيل من حيث المدة والشدة – في مقتل 33 شخصًا، ونفوق ما يقدر بمليار حيوان من الحيوانات المحلية، كما دُمّر حوالي 2500 منزل ومنطقة بريّة بحجم اليونان. كانت هذه الحرائق كارثة بيئية فعلية، تسببت في تهديد بعض الأنواع، مثل الكوالا وحيوان Rock Wallabies. انتشرت عدة صور مُحزنة لحيوانات محترقة.. الكنغر والكوالا والبوسوم.. وامتدت الحرائق أيامًا بسبب الطقس الحار والذي ساعد على تفاقم الأزمة.
فيضانات إندونيسيا
شهد يناير أكثر الفيضانات قوّة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، قُتل فيها ما لا يقل عن 83 شخص، حيث أقرت الوكالة الوطنية لتخفيف الكوارث الإندونيسية أن الأمطار التي تسببت في حدوث الفيضانات في جاكرتا، كانت الأعنف إذا ما قارناها بتلك الأرقام القياسية للهطولات المحفوظة منذ القرن التاسع عشر.
انفجار معمل غاز في مدينة لاغوس النيجيرية
في 15 مارس/ آذار 2020، أسفر انفجار وقع في مصنع لمعالجة الغاز في نيجيريا، عن مقتل حوالي 15 شخصًا وتدمير حوالي 50 مبنى، بعد اندلاع حريق في إحدى ضواحي مدينة لاغوس، حيث وقع الانفجار بعد اصطدام شاحنة ببعض أسطوانات الغاز المكدسة في مصنع لمعالجة الغاز بالقرب من خط أنابيب الشركة في منطقة أبول أدو (Abule-Ado). ألحق الانفجار أيضًا أضرارًا بخط أنابيب الشركة الوطنية للبترول، وتسبب ذلك في توقف الشركة عن عمليات الضخ.
حرائق الساحل الغربي للولايات المتحدة
يستحقّ هذا العام جائزة الأوسكار عن أكبر سلسلة حرائق متواصلة، في شهر أبريل/نيسان، بدأت الحرائق في الساحل الغربي، حيث شهدت واشنطن حريقين، وفي منتصف أغسطس/آب، امتدت الحرائق إلى شمال كاليفورنيا، وثم في ولاية أوريغون، وتواصلت الحرائق في الساحل الغربي حتى شهر سبتمبر/أيلول، حيث اشتعل ما لا يقل عن 10 حرائق كبيرة في المنطقة.. كانت سنة حافلة بالحرائق في الغرب.
أسوأ أحداث 2020: الإعصار الاستوائي أمفان (Cyclone Amphan)
في يوم الأربعاء 16 مايو/أيار، دمّر إعصار قوي مدينة كالكوتا (Kolkata) الموجودة شرق الهند، وأودى بحياة حوالي أكثر من 100 شخص على الأقل في أنحاء الهند وبنغلاديش، نجم عنه إخلاء حوالي 4 مليون شخص. سُمي إعصار أمفان، ووصلت سرعة الرياح إلى 185 كيلومتر في الساعة، وضرب المناطق الساحلية بالرياح الشديدة والأمطار ما سبب تضرر عشرات الآلاف من المنازل، وغَرق العديد من القُرى، تسبب في أضرار فاقت تكلفتها 13 مليار دولار أمريكي، ما يجعله أكثر إعصار تسبب في خسائر مادية على الإطلاق في منطقة شمال المحيط الهندي.
تحطم طائرة ركاب باكستانية
تحطّمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الباكستانية الدولية، فوق منازل في مدينة كراتشي الباكستانية، في 22 مايو/أيار، مما أسفر عن مَقتل 97 شخص، ونجاة راكبين فقط بأعجوبة، ويُعد هذا الحادث أكثر حادث مميت في تاريخ حوادث الطيران الباكستانية.
حادثة القتل العنصرية لجورج فلويد الأمريكي (George Floyd)
في 25 مايو/أيار 2020، توفي رجلٌ أمريكي من أصول أفريقية يُدعى جورج فلويد على يد الشرطة، بعدما ألقت القبض عليه خارج متجر. وفي فيديو يظهر لقطات من الاعتقال، يظهر ضابط شرطة أبيض البشرة راكعًا على عنق السيد فلويد بعدما ثبّته على الأرض، كما يُظهر المقطع فلويد وهو يترجّى الضابط أن يتنحّى عنه وهو يقول “لا أستطيع التنفس” أكثر من 20 مرة، ولكن بقي الضابط فوقه حتى فارق الحياة. أثارت الحادثة احتجاجات وسخطًا عالميًا، حيث اعتبر الناس أن هناك عنصرية واضحة، إذ أن الرجل من ذوي البشرة السوداء، والضابط من ذوي البشرة البيضاء، وهذا ما أثار السخط لدى الجميع.
أسوأ أحداث 2020: انفجار مرفأ بيروت
يوم الثلاثاء 4 أغسطس/ آب 2020، حدث انفجار هائل في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، حيث حدث الانفجار على مرحلتين دمرت فيهما كميات الأمونيوم الموجودة في المرفأ أجزاء واسعة من المدينة. حصيلة الوفيات كانت حوالي 204 شخص، وجُرح أكثر من 6000، كما نزح مئات الآلاف. أُطلق على هذا الانفجار انفجار بيروتشيما تشبيهًا بما جرى بمدينة هيروشيما جراء الانفجار النووي فيها.
حرائق سوريا
التهمت سلسلة من الحرائق مناطق واسعة من سوريا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وبشكل خاص في المحافظات طرطوس واللاذقية، وحمص، ولم تتم السيطرة على الحرائق إلا بعد أسبوع من اندلاع أول حريق، بعدما التهمت ألسنة النيران مئات الهكتارات. أدى ذلك إلى 70 حالة اختناق وحالتي وفاة في اللاذقية جراء الإصابة بحروق شديدة. كانت الحرائق حوالي 45 حريق في اللاذقية، و33 في طرطوس، كما أسفر عن النيران خسائر مادية فادحة، تضرُّر كبير في موسم قُطاف الزيتون الذي كان ينتظره المزارعون بفارغ الصبر، حيث يعتمد عليه بعضهم اعتمادًا كليًا، ما زاد أيضًا من أسعار زيت الزيتون وزاد من قساوة الأزمة الاقتصادية. وكانت قد اندلعت أيضًا في شهر سبتمبر/ أيلول الذي يسبق تلك الحرائق، حرائق ضخمة امتدت على مساحات واسعة من أرياف حماة واللاذقية.
وفاة اللاعب الأرجنتيني الأسطوري دييغو مارادونا(Diego Maradona)
الأربعاء، 25 نوفمبر/تشرين الثاني، توفي لاعب كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا نتيجة إصابته بسكتة قلبية، حيث تدهورت حالته بعد إجرائه عملية جراحية في شهر أكتوبر لإزالة جلطات دموية من دماغه، وبعد تحسّنه فترة وجيزة، تدهورت حالته في النهاية.
فيضانات السودان في أوائل شهر سبتمبر/ أيلول 2020
أدى موسم هطول الأمطار – أكثر من المعتاد – إلى تدمير المجتمعات السودانية، حيث وصل نهر النيل وبعض روافده أعلى مستوياته والتي لم يصل إليها منذ 100 عام. تأثر في الفيضانات الواسعة النطاق، والتي شملت 17 ولاية من الولايات السودانية ال18، بحياة 100 شخص تقريبًا، ودمرت أكثر من 110 آلاف منزل. أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs (OCHA) أن عدد الأشخاص الذين تضرروا من فيضانات السودان هذا العام حوالي 850 ألف، حيث أعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ في 4 سبتمبر لمدة ثلاثة أشهر.
يتبقى أيام قليلة لنودع شهر ديسمبر، الشهر الأخير من هذا العام، هل سنضيف أحداثًا أخرى سيئة لهذا المقال يا تُرى؟ مع التنويه إلى أن معظم الأحداث السابقة كان لها صدىً مازال مرافقًا لنا حتى هذه اللحظة، كوفيد-19، الأزمات الاقتصادية الناتجة عن الحرائق والفيضانات، وغيرها.. أتمنى أن نجتاز الجولة الأخيرة من هذه السنة بسلام
